علاج الإدمان

نسبة تعاطي المخدرات في مصر تصل إلى 10%، وهي ضعف النسبة العالمية مما يزيد القلق خاصة أن 72% منهم ذكور، ونظراً للمتغيرات التي يسببها الإدمان على العقل، فإن عملية علاجه تستغرق بعض والوقت وتمر بعدة مراحل أولها التشخيص والتقييم ثم..

مرحلة طرد السموم من الجسم - الأعراض الانسحابية
ويتم خلالها تخليص الجسم من السموم التي أصبحت جزءًا منه، وإزالتها بشكل كامل من الدم، وبالرغم من أهمية هذه المرحلة حيث لا يمكن استكمال العلاج بدونها، إلا أنها لا تعد علاجًا متكاملاً ولا يجب التوقف عندها كما يظن البعض.
والأعراض الانسحابية هي مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب طرد السموم من الجسم، مثل اضطرابات النوم والأرق، ويصاحبها آلام في البطن وارتفاع ضغط الدم والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم، ويقترن ذلك بحدوث هلوسات عقلية ورغبة في الانتحار مع بعض الاضطرابات النفسية الشديدة كالاكتئاب الحاد، وتبلغ مدة هذه المرحلة ما بين 7 إلى 10 أيام

مرحلة المتابعة
يمكن للمتعافي خلالها تناول بعض الأدوية تحت إشراف الطبيب، للمساعدة فى إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية، وتقليل الرغبة في التعاطي، كما يجب متابعة المتعافي بشكل مستمر عبر إجراء التحاليل الدورية للتأكد من عدم تعاطيه للمخدرات مرة أخرى حتى يعود إلى ممارسة حياته بصورة طبيبعة تمامًا

برامج التأهيل النفسى

لأن مرحلة علاج الإدمان ليس فقط جسدية ولكن تحتاج إلى رعاية نفسية شاملة، فإن برامج التأهيل النفسي والسلوكي تساعدك بشكل أساسي في تعلم طرق بناءة للتعامل مع مشكلات الحياة، أو قد تكون وسيلة داعمة لك في فترة ما صعيبة تمر بها، أو مساندة تساعدك على تحمل ضغط متزايد
ويتم التركيز خلال العلاج السلوكي على زيادة مشاركة الشخص في الأنشطة الإيجابية وتعزيز التفاعل الاجتماعي له، ويبدأ العلاج بالمراقبة الذاتية وفيها يقوم الشخص برصد تفاصيل يومه وإبلاغها للمعالج لتوصيل صورة واضحة وتفصيلية أكثر للمعالج

العلاج الجماعى

تساعد جلسات العلاج الجماعي في رؤية ما مر به أخرون وأنك لست وحدك مما يعطيك المزيد من الراحة، ويساعد أعضاء المجموعة بعضهم عن طريق مشاركة المعلومات والخبرات، فإن الاستماع إلى تجاربهم تساعدك في بلورة أفكارك ورسم الطريق الصحيح لها، ويكون الاعتماد الأساسي خلال العلاج الجماعي ليس فقط على المعالج لكن بشكل أكبر على أفراد المجموعة ذاتهم فهم الههدف والوسيلة في العلاج، كما يساعد العلاج الجماعي في تحسين المهارات الاجتماعية والتواصل والتفاعل كل ذلك في إطار بيئة إيجابية وداعمة بين أفراد المجموعة وتحت إشراف المعالجيين في إطار مجموعة من القواعد والأخلاقيات التي يتم الالتزام بها